إريكسون يرحل عن تدريب مانشستر سيتي بعد موسم واحد
رحل المدرب السويدي زفن غوران اريكسون عن نادي مانشستر سيتي الانجليزي الممتاز لكرة القدم بعد أقل من عام على توليه مسؤولية الفريق.
وقال مانشستر سيتي في بيان بموقعه على الانترنت امس الاثنين إن اريكسون البالغ من العمر 60 عاما ترك منصبه "بالتراضي بين الطرفين".
ويعد مارك هيوز مهاجم مانشستر يونايتد السابق من اقوى المرشحين لخلافة اريكسون عقب تأكيد نادي بلاكبيرن روفرز امس انه سمح لمدربه بالتحدث الي نادي مانشستر سيتي بشأن تولي منصب مدرب الفريق الشاغر في سيتي.
وأثيرت شكوك حول مستقبل اريكسون منذ عدة اسابيع عقب النهاية المثيرة للاحباط للفريق هذا الموسم، وقال اليستير ماكينتوش المدير التنفيذي لمانشستر سيتي في بيان: "مجلس الإدارة والجميع في مانشستر سيتي يتقدمون بالشكر إلى زفن على مجهوداته ومساهماته مع الفريق خلال الموسم ونتمنى له كل التوفيق في المستقبل. سيبقى زفن صديقا للنادي".
ورغم قيادة اريكسون مدرب بنفيكا البرتغالي ولاتسيو الإيطالي والمنتخب الانجليزي سابقا لفريق سيتي للمركز التاسع في الدوري إلا أنه تعرض لضغوط بنهاية الموسم من قبل التايلاندي تاكسين شيناواترا مالك النادي.
وانتهت آخر مباراة لاريكسون مع سيتي بهزيمة قاسية 8-1 أمام ميدلزبره في المرحلة الأخيرة من الدوري لكن رغم هذه النتيجة السلبية ظل المدرب السويدي يتمتع بشعبية بين الجماهير، وقال اريكسون في بيان مشترك مع النادي: "لقد استمتعت بوقتي في مانشستر سيتي للغاية وأود ان اوجه شكرا خاصا للجماهير واللاعبين والعاملين على مساندتهم الرائعة خلال الموسم، أتمنى للنادي ولكل من له صلة به المزيد من النجاح في السنوات المقبلة".
وعين اريكسون وهو أول مدرب أجنبي يتولى تدريب منتخب انجلترا مدربا لسيتي في تموز (يوليو) الماضي عقب وقت قصير من شراء رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا للنادي الانجليزي.
وكانت هذه اول مهمة يتولاها اريكسون منذ رحيله عن تدريب منتخب انجلترا عقب كأس العالم 2006 في المانيا كما كانت أول مهمة مع فريق منذ تركه لنادي لاتسيو في عام 2001.
وبدأ اريكسون الذي حل بديلا لستيوارت بيرس مدافع انجلترا السابق على الفور في انفاق الكثير من الاموال لاستعادة سيتي لمكانته على الساحة الكروية الانجليزية، وشملت قائمة التعاقدات الجديدة لاعب خط الوسط البرازيلي ايلانو بلومير ومدافع كرواتيا فيدران كورلوكا والظهير الاسباني خافيير غاريدو الى جانب الجناح البلغاري مارتن بيتروف والمهاجم الايطالي رولاندو بيانكي.
ورغم الكثير من التعاقدات فان الفريق الجديد انسجم سريعا وبدأ الموسم بشكل رائع حيث تغلب على وست هام يونايتد خارج ملعبه في اليوم الاول من البطولة وتصدر قمة الجدول لفترة عقب تغلبه على غريمه في المدينة مانشستر يونايتد على ارضه.
وواصل سيتي سعيه للحصول على مكان في المربع الذهبي بفضل فوزه في اول تسع مباريات على ارضه في الدوري الا ان اداءه بدأ في التراجع مع بداية عام 2008.
ومع ذلك اكمل الفريق ثنائية الفوز على يونايتد في شباط (فبراير) الماضي بالفوز 2-1 في اولد ترافورد وهو اول فوز لسيتي على هذا الستاد منذ 34 عاما.
وعقب اسابيع من الانتصار بدأت شكوك تحوم حول مستقبل اريكسون بعدما تردد ان تاكسين اصيب بخيبة امل بسبب فشل سيتي في الحفاظ على مستواه، وفي ايار (مايو) الماضي ذكرت وسائل اعلام برتغالية ان اريكسون دخل في مفاوضات بشأن العودة لتدريب بنفيكا بينما نقل عن وكيل اعماله قوله انه من غير المحتمل ان يستمر اريكسون في سيتي الموسم المقبل.
وعقب هزيمة الفريق 8-1 أمام ميدلزبره في المرحلة الأخيرة من الدوري الانجليزي في 11 ايار (مايو) الماضي دعا اريكسون لإجراء محادثات مع ملاك النادي لمناقشة مستقبله على الرغم من انه ظل مدربا للفريق خلال رحلة نهاية الموسم في جنوب شرق آسيا.